سيرياستيبس :
قال مدير مركز السياسات الزراعية في وزارة الزراعة رائد حمزة بحسب ما نقلت صحيفة "تشرين" المحلية أن نسبة متوسط الاكتفاء الذاتي خلال الفترة ما بين العام 2011 و2022 هي 73%، وبأن أغلب المحاصيل الاستراتيجية والرئيسية لدينا منها فائض كزيت الزيتون والفواكه برمتها، لهذا نقوم بتصديرها.
وبحسب تقرير وزارة الزراعة فقد قدرت نسبة متوسط الاكتفاء الذاتي من الشعير في هذه الفترة 80%، العدس 117%، الحمص 81%، الفول الحب 100%، بازلياء حب 94%، البازلياء الخضراء 101%، الثوم الجاف100%، البصل الجاف 111%، البندورة109%، اللحوم البيضاء 97%، اللحوم الحمراء 98%، زيت الزيتون 119%، البطاطا 100%، التفاح 127%، الحمضيات 113%.
عضو لجنة تصدير الخضر والفواكه في سوق الهال محمد العقاد تساءل خلال حديثه مع الصحيفة لماذا كل ذلك الارتفاع الحاصل في الأسعار اذا كانت نسبة الاكتفاء مرتفعة إلى تلك الدرجة التي أعلنت عنها وزارة الزراعة.
كما أكد العقاد للصحيفة أنه لا يوجد عرض على الإطلاق فإنتاج الخضار والفواكه قليل جداً هذا العام، وهذه الأرقام التي تأتي بها وزارة الزراعة غير دقيقة أو ربما أرقام إعلامية، فلا تهم الأرقام والواقع يقول عكس ذلك، ففي مثل هذه الأيام كانت السيارات التي تدخل إلى سوق الهال كثيرة، الآن لا يدخل ربعها الى السوق فالعرض قليل جداً، والسبب عزوف أغلب المزارعين عن الزراعة لعدم قدرتهم على تلبية احتياجاتها وتأمينها، وخاصة في ظل ارتفاع سعر المحروقات والأسمدة وعدم وجود دعم للفلاحين من قبل الحكومة إلا ما ندر، واضطرارهم لشراء المحروقات والأسمدة بسعر السوق السوداء
واستبعد العقاد خلال حديثه مع الصحيفة أن يكون سبب الارتفاع الكبير في الأسعار الاحتكار من قبل التجار فالخضار والفواكه يعود سعرها للعرض والطلب ولا يمكن تخزينها لأنها تتلف باستثناء البطاطا والبصل.
بدوره رئيس مكتب الشؤون الزراعية في الاتحاد العام للفلاحين محمد الخليف رأى أيضاً عدم موضوعية تلك الأرقام أيضاً فلو كانت المواد والسلع الغذائية متوفرة الى تلك الدرجة لماذا نجد كل تلك الأٍسعار المرتفعة، مشيراً الى أن الوزارة تقوم بوضع خطة إنتاجية زراعية كل عام تخطط فيها لزراعة المحاصيل الاستراتيجية والرئيسية مثل القمح والشعير والذرة والبندورة والبطاطا وتضع نسبة تنفيذ لها لكن في أغلب الأحيان لا تأتي النسبة بالشكل المطلوب على الإطلاق.
وأكد الخليف للصحيفة أنه في حال افترضنا صحة تلك الأرقام ووجود فائض في بعض المحاصيل يتم تصديره، فالسبب الأساسي الذي نجده حالياً في ارتفاع الأسعار هو التصدير بدون أي شك، مشيراً الى أن من يدعي أن الفلاح يستفيد من التصدير فذلك غير صحيح على الاطلاق، فالفلاح تجده في أغلب المحاصيل خاسر والمستفيد الوحيد هم التجار، وبالنسبة للمواد الأخرى التي يوجد فيها اكتفاء ذاتي ولا يتم تصديرها فسبب ارتفاع سعرها هو لعبة تجار وعدم وجود رقابة من قبل الجهات المعنية بمراقبة السوق وتوفر السلع ومنع الاحتكار.
صحيفة تشرين