أوقع الانفجار الاثنين في مستودع وقود في ناغورني قره باغ 20 قتيلا على الأقل وأكثر من 280 جريحا كما أعلنت السلطات الانفصالية الأرمنية الثلاثاء، في أوج موجة نزوح آلاف المدنيين الهاربين من وصول القوات الاذربيجانية.
وقالت السلطات الانفصالية في بيان “للاسف، لم يتسن انقاذ حياة سبعة مرضى، وتوفوا بالمستشفى. لا يزال هناك عشرات المرضى في حالة حرجة. تم نقل 13 جثة لم يتم التعرف عليها الى مكتب الطب الشرعي”.
إلى ذلك، استمر نزوح الآلاف من سكان الإقليم إلى أرمينيا خشية أعمال انتقامية قد تُرتكب بحقهم لكن رئيس أذربيجان إلهام علييف أعلن في وقت سابق بأنه يتعهد بضمان حقوق هذه الأقلية.
وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان في ناخيتشيفان، وهو قطاع يقع بين أرمينيا وإيران أُلحق بأذربيجان في العام 1923 من دون أن يكون متصلاً جغرافياً بباكو، إنّ “سكان ناغورني قره باغ، بغضّ النظر عن انتمائهم الإتني، هم مواطنون أذربيجانيون. وستضمن الدولة الأذربيجانية حقوقهم”.
في هذا الإطار، شارك الرئيسان التركي والأذربيجاني في مراسم وضع الحجر الأساس في خط جديد لنقل الغاز وتدشين مجمع عسكري أذربيجاني في جيب ناخيتشيفان الواقع بين أرمينيا وإيران والذي الحق بأذربيجان في العام 1923 من دون أن يكون متصلا جغرافيا بباكو.
ويتناقض الموقف التركي مع انسحاب روسيا الظاهر من المنطقة فيما يرى بعض الخبراء أن الرئيس علييف يعتبر أن ضم ممر زانغيزور الأرميني على طول الحدود مع إيران سيسمح بإقامة التواصل الجغرافي حتى ناخيتشيفان ومع تركيا كذلك.
وكانت الحكومة الأرمينية قد أعلنت في بيان أنه قد وصل إلى أراضيها أكثر من 6 آلاف نازح قسري إلى قادمين من ناغورني قره باغ”.
بعد ظهر الأحد، دخلت مجموعة أولى من اللاجئين الفارين من ناغورني قره باغ، أرمينيا. ووصل بضع عشرات من سكان هذه المنطقة، معظمهم نساء وأطفال ومسنون، إلى مركز إيواء أقامته الحكومة الأرمينية في كورنيدزور عند الحدود الأرمينية-الأذربيجانية. (AFP)