Syrian Arab Republic
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

إدانات فلسطينية للاعتداء  على كنيسة بالقدس.. “حماس” تعتبر الاقتحام سلوكا عنصريا يُخالف كل الشرائع السماوية والمواثيق.. الشرطة الإسرائيلية توقف أميركياً

غزة / نور أبو عيشة / الأناضول
ندّد مجلس وكلاء الكنيسة الأرثوذكسية العربية في قطاع غزة، الخميس، بالاعتداء على كنيسة في مدينة القدس الشرقية، محملا الحكومة الإسرائيلية مسؤولية ذلك.
جاء ذلك في تصريح لعضو المجلس (مكوّن من شخصيات اعتبارية لحماية الوقف الكنسي المسيحي)، إلياس الجلدة، للأناضول.
وفي وقت سابق الخميس، اعتدى متطرف على كنيسة “حبس المسيح” التابعة للرهبان الفرانسيسكان في البلدة القديمة، وأسقط مجسّما للمسيح فيها، فيما لم يصدر بيان عن الشرطة بشأن الحادث.
وقال الجلدة، إن “وصول المتشددين لسدة الحكم في إسرائيل أعطى مناخا مشجعا للمتطرفين للاعتداء على المقدّسات”.
وأوضح أن “استمرار الاعتداء على المقدّسات المسيحية يأتي في ظل ضوء أخضر من حكومة الاحتلال المتشددة، التي مارس قياداتها في السابق هذا النوع من الاعتداء قبل وصولهم للحكم”.
ورأى الجلدة أن هذا “الاعتداء لن يكون الأخير في ظل سياسة تضييق الخناق على السكان الفلسطينيين سواء المسلمين أو المسيحيين باعتبارهم السكان الأصليين في القدس”.
وذكر أن “الاعتداء على المقدسات يهدف لإرهاب السكان الأصليين ودفعهم للهجرة وترك منازلهم”.
واستكمل قائلا: “هذه سياسة ممنهجة ورسالة موجّهة من الحكومة الإسرائيلية المتشددة لتهجير المسلمين والمسيحيين من القدس، باعتبارهم السكان الأصليين”.
وطالب الجلدة المجتمع الدولي بـ “تحمّل مسؤولياته في حماية الفلسطينيين والأماكن المُقدّسة الإسلامية والمسيحية في فلسطين”.
كما ناشد بـ”معاقبة إسرائيل على الجرائم والانتهاكات الخطيرة للمقدسات المسيحية والإسلامية”.
بدورها، أدانت حركة “حماس” الفلسطينية، اقتحام مستوطنين الكنيسة وتحطيم محتوياتها، وقالت في بيان وصل الأناضول: “هذا السلوك العنصري يُخالف كل الشرائع السماوية والمواثيق الدولية”.
وأضافت: “هذه الجريمة امتداد لجرائم الاحتلال المستمرة والممنهجة ضد المقدسات والكنائس والمقابر التاريخية، في مسعى احتلالي محموم لتهويد القدس وفرض السيطرة عليها، وتغيير هويتها وتهجير أهلها”.
ودعت الحركة المجتمع الدولي إلى “تحمّل مسؤولياته وكف يد الاحتلال ومستوطنيه عن المقدّسات الإسلامية والمسيحية”.
وفي وقت سابق الخميس، قالت الشرطة الإسرائيلية في بيان، إنها “ألقت القبض على سائح أمريكي يشتبه في قيامه بتخريب تمثال في كنيسة بالبلدة القديمة بالقدس”.
واستدركت “في غضون ذلك، تم فحص الاشتباه في أن المشتبه به المعتقل مختل عقليا”.
وفي الأسبوع الماضي اعتدى متطرفون على سكان وممتلكات بطريركية الأرمن فيما تم في الشهر الماضي الاعتداء على مقبرة مسيحية خارج أسوار البلدة القديمة.
وطالب رؤساء الكنائس مرارا السلطات الإسرائيلية وضع حد للاعتداءات التي وصفوها ب”جرائم الكراهية”.

من جهتها أعلنت الشرطة الإسرائيلية الخميس أنّها أوقفت أميركياً للاشتباه بتخريبه تمثالاً خشبياً يزيد عمره عن مئة عام في كنيسة تقع في طريق الآلام بالبلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلّة.

وأوقف المشتبه به بعد تخريبه تمثالاً خشبياً للسيّد المسيح في “كنيسة الحُكم بالموت”.

وبحسب الإيمان المسيحي فقد بُنيت هذه الكنيسة في المكان الذي تعرّض فيه السيّد المسيح للجلد وصدر بحقه حُكم بالإعدام.

وقالت الشرطة في بيان إنّ “المشتبه به الذي تمّ توقيفه هو سائح أميركي في الأربعينيات من عمره وقام بتخريب وتحطيم تمثال في الكنيسة”.

وأشار البيان إلى الموقوف يخضع لعملية تقييم لحالته العقلية.

وردّاً على سؤال لوكالة فرانس برس، رفضت متحدثة باسم السفارة الأميركية في القدس التعليق على الحادثة.

من جانبه، قال حارس الكنيسة ويدعى ماجد الرشق إنّ المشتبه به يهودي وكان يحمل مطرقة.

وأكّد الرشق لفرانس برس أنّ المشتبه به توجّه “نحو المجسّم وبدأ بضربه… دخلتُ وأمسكتُ به وسحبته بعيداً عن المجسّم لكنّه بقي مممسّكا به وأوقعه وكسره”.

وبحسب الرشق فقد حاول المشتبه به “فتح حقيبة وإخراج شيء منها”.

وأكّد الحارس وجود “تهديدات دائمة من المستوطنين الذين يعتدون علينا”.

وبقي الرشق ممسكا بالمشتبه به إلى حين وصول رجال الدين الذين اتصلوا بالشرطة، على حد قوله.

وأضاف “أمسكته حتى جاء القساوسة واتّصلوا بالشرطة”.

من جانبها، دانت وزارة الخارجية الفلسطينية الحادثة ووصفتها بـ”الجريمة”.

وبحسب مدير متحف تراسنطا – الأراضي المقدسة الأثري يوجينيو ألياتا فإنّ التمثال الخشبي وصل إلى القدس من إسبانيا في 1912.

وتقع الكنيسة في طريق الآلام الذي يؤمّن المسيحيون أنّه الطريق الذي سلكه المسيح قبل صلبه ويسلك المسيحيون الطريق وصولا إلى كنيسة القيامة.

والبلدة القديمة في القدس الشرقية التي ضمّتها إسرائيل إليهاً هي مهد الديانات اليهودية والمسيحية والإسلامية.

وفي أعقاب سلسة من الهجمات التي استهدفت مواقع مسيحية، أشارت الشرطة الإسرائيلية إلى أنها تأخذ “الأضرار التي لحقت بالمؤسسات والمواقع الدينية على محمل الجدّ”.

وقالت متحدثة باسم الشرطة لفرانس برس إنها أوقفت السبت يهوديّين على خلفية هجوم استهدف مجموعة من المسيحيين الأرمن في البلدة القديمة.

وفي كانون الثاني/يناير، أعلنت الشرطة الإسرائيلية توقيف شابين بشبهة انتهاك وتخريب عشرات القبور المسيحية في المقبرة البروتستانتية على جبل صهيون في القدس الذي يسمّى أيضاً جبل النبي داود والذي يؤمن المسيحيون أنّ السيد المسيح احتفل بالعشاء الأخير فيه مع تلامذته.

Print This Post