Syrian Arab Republic
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

زعيم (الصهيونيّة المُتدينّة): “بن غوريون أخطأ وكان عليه طرد كلّ العرب من فلسطين”…”دفن الشهداء بجلود الخنازير والإسلام دين الإرهاب”.. “لن يبقى عربيًا بدولتنا القائمة بشريعة التوراة”..الاستطلاعات: الحزب القوّة الثالثة بالكنيست

الناصرة-“رأي اليوم”- من زهير أندراوس:

لا يُخفي الوزير السابق والنائب الحالي في الكنيست الإسرائيليّ، بتسلئيل سموتريتش، من حزب (الصهيونيّة المُتدينّة)، لا يُخفي مواقفه العنصريّة حدّ الفاشيّة، لا بلْ بالعكس يُجاهِر بها علنًا وعلى رؤوس الأشهاد. المُستوطِن، الذي يتفاخر بكرهه للعرب ويتوعّد بطردهم من “أرض إسرائيل الكبرى” (فلسطين التاريخيّة)، بات وحزبه الأكثر شعبيّةً في كيان الاحتلال، إذْ أنّه بحسب الاستطلاعات التي تُنشر في إسرائيل يُتوقّع أنْ يحصل على 13 مقعدًا، ليكون القوّة الثالثة في الكنيست، أيْ أنّه من بين كلّ 10 إسرائيليين سيُصوّت واحد منهم لهذا الحزب المُتطرّف، الذي يُنادي بتطبيق شريعة التوراة في دولة الاحتلال.

سموتريتش (42 عامًا) “اشتهر” عندما ولدت زوجته قبل عدّة سنواتٍ في أحد المستشفيات الإسرائيليّة، حيث كان معها في الغرفة سيّدة عربيّة فلسطينيّة من أراض الـ48. وعوضًا عن الفرح بولادة ابنه صبّ جام غضبه على المرأة العربيّة وطالب المستشفى بنقل زوجته من الغرفة لأنّه يرفض أنْ تكون إلى جانب عربيّةٍ.

الواقعة المذكورة أسقطت القناع عن القناع، وكانت عمليًا بداية مشوار العنصريّة والفاشيّة لصهيونيٍّ مُستجلبٍ من ألمانيا إلى فلسطين، والذي ترّبى في المعاهد الدينيّة العنصريّة، التي تؤمن بأنّ العربيّ الجيّد هو العربيّ الميّت، وكان طبيعيًا أنْ يصل إلى كنيست إسرائيل، ورغم الآراء العنصريّة التي يحملها ويُعلِن عنها، إلّا أنّ “واحة الديمقراطيّة في الصحراء العربيّة”، أيْ الكيان، لم تفعل شيئًا لمنعه من الوصول إلى الكنيست، لا بلْ أكثر من ذلك، قام رئيس الوزراء السابق، بنيامين نتنياهو، بتعيينه وزيرًا للمواصلات.

ومتحدثًا في جلسة للهيئة العامّة للكنيست قال سموتريتش، إنّ دافيد بن غوريون، أوّل رئيس وزراء لإسرائيل، كان ينبغي عليه أنْ “ينهي المهمة” وأنْ يطرد جميع العرب من البلاد عند تأسيسها، على حدّ تعبيره.

وخلال التعليقات على مشروع قانون الهجرة المثير للجدل الذي اقترحته المعارضة، تحدث سموتريتش حول الحاجة إلى الحفاظ على إسرائيل كدولةٍ يهوديّةٍ وديمقراطيّةٍ، وقال صارخًا: “نعم، يهودية، بأغلبيةٍ يهوديّةٍ، مع توفير الأمن لمواطني دولة إسرائيل”.

وعندما واجهه النوّاب العرب ردّ بالقول:”أنا لا أتحدث إليكم، أيُّها المعادين للصهيونية، وأنصار الإرهاب، والأعداء”، مضيفًا:”أنتم هنا عن طريق الخطأ، من الخطأ أنّ بن غوريون لم يكمل المهمة ولم يطردكم في عام 1948″.

وردًا على ذلك، وصفت النائبة العربيّة، عايدة توما-سليمان من (القائمة المشتركة) تصريحات سموتريتش بأنّها فاشية. وقالت:”نحن نتعرّض لهذه القذارة الفاشية كلّ يومٍ تقريبًا في الكنيست. لكن لا تفكروا بنا. فكروا في شعور كلّ مواطنٍ عربيٍّ عندما يتم الإدلاء بمثل هذا التصريح بشكلٍ طبيعيٍّ جدًا في البرلمان. فكروا كيف يشعر كلّ شابٍ عربيٍّ عندما يهدد اليمين بنكبة ثانية”.

 وجاءت تصريحات سموتريتش في إطار حديثه عن موقفه الذي يسمح بالتعاون البرلمانيّ مع (القائمة الموحدة) برئاسة النائب منصور عبّاس، والمعارض لتشكيل حكومةٍ صهيونيّةٍ بدعمٍ خارجيٍّ من (القائمة الموحدة)، وذلك خلال اجتماع لكتلته البرلمانية.

 وقال إنّ “تشكيل حكومة بدعمٍ من النواب العرب يعني أنّنا نعتمد عليهم، وأنّهم يديروننا. أنا لا أعتمد عليهم وأرفض ذلك”، وتابع “بالمناسبة في رأيي لا يجب منح منصة لأعضاء الكنيست من داعمي الإرهاب، ولا بجب السماح بتواجدهم في الكنيست”.

سموتريتش له تاريخ طويل في الإدلاء بتصريحات مثيرة وغريبة. في آب (أغسطس) من العام الماضي، أشار إلى أنّ موكب فخر المثليين في تل أبيب الذي جرى في شهر حزيران (يونيو) أدّى إلى موجة جديدة من الإصابات بفيروس كورونا، وفي نيسان (أبريل)، حذر من اضطرابات مدنية إذا قام  النائب العام الإسرائيليّ باستبعاد بنيامين نتنياهو من تشكيل حكومة بسبب اتهامه بتهم فساد، وفي وقت سابق من الشهر نفسه، قال خلال تصريحات في اجتماع للحزب، “العرب مواطنون في إسرائيل، في الوقت الحالي على الأقل. لديهم ممثلون، أعضاء كنيست، في الوقت الحالي على الأقل”.

كما دعا في الماضي، وما زال، إلى أن يقوم نظام العدالة في إسرائيل على أساس القانون التوراتيّ، وطالب سموتريتش، بلف جثامين الشهداء الفلسطينيين بجلد خنزير، قائلاً إنّ هذا يحقق نوعًا من الردع. وقال في مقابلة مع راديو 103FM: “إنّ الشيء الصحيح الذي يجب القيام به لخلق الردع هو دفنهم في جلود الخنازير بعد قتلهم وتدمير بيوتهم وتهجير عائلاتهم”.

وكان الفاشي سموتريتش قد أطلق تصريحات في الثامن من نيسان (أبريل) الماضي، قال فيها إنّه “سيتأكّد من عدم بقاء أيّ نائبٍ عربيٍّ أوْ مسلمين آخرين في إسرائيل إذا لم يعترفوا بأنّ الأرض تابعة لليهود”. مكررًا تصريحات أدلى بها كبير حاخامات صفد، شموئيل إلياهو، في العام 2019، حين قال إنّ “أرض إسرائيل تتقيأ العرب”.

ودافع سموتريتش عن إلياهو في تغريدةٍ، قائلاً إنّ “على المسلم الحقيقي أنْ يعرف أنّ أرض إسرائيل ملك للشعب اليهودي، وبمرور الوقت لن يبقى العرب الذين لا يدركون ذلك هنا. الحاخام شموئيل وأتباعه الكثيرون، سوف يتأكّدون من ذلك”، على حدّ قوله.

ومضى في ادعاءاته زاعما أنه “لا يوجد شعب فلسطيني” وأن ذلك “اختراع أو حركة عمرها 70 عاما خُلقت لمناهضة الصهيونية”. وكرر زعمه: “كل هذه الأرض يهودية وبلد الشعب اليهودي، لن نتنازل عن أي شبر منها لأي كيان سياسي، غالبية دولة إسرائيل تعارض إقامة دولة فلسطينية، ولا يوجد شيء اسمه شعب فلسطيني، هذا اختراع عمره 70 أو 80 عاما، حيث خُلقت كحركة قومية مناهضة للصهيونية. العرب الذين يعيشون هنا جاءوا من السعودية ودول المنطقة”.

كما كرر فكره العنصري بتصريحه أنّ الإسلام “دين عنف وجهاد”. وقال: “هناك ديانة للأسف الشديد، ديانة عنف، إرهاب وجهاد، هذه الديانة التي يمثلها منصور عباس، لا علاقة لي بهذه الديانة، حتى لو سميت كلتا الديانتين (دينًا)”.

Print This Post