Syrian Arab Republic
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

طاقة بديلة و أوطان بدبلة قوارب الهجرة .. وموت الآمال


قوارب الهجرة .. وموت الآمال ..


كتب الاعلامي أسعد عبود - خاص لسيرياستيبس :
ليست آمال الذين غرقوا و حسب تلك التي ماتت .. بل أيضاً الذين خلفتهم قوارب الرحيل و ما زال حلم الهجرة يراودهم !! طالما أن الموت في بلدانهم يطالعهم كل يوم .. أقصد موت الآمال .. و كذا الذين أوصلتهم قوارب الموت و نجوا بحياتهم كثيرا ما سيعانون الخيبة .. في كل تعميم خطأ .. لكنه ليس من باب التعميم القول أن خيبة الآمال هي التي حفزت المهاجرين ، هي التي قتلتهم قبل أن يصلوا قوارب الموت .. وكثيرون من الذين نجحوا في ركوب عباب اليم عبر القوارب المشؤومة .. باحثين عن الآمل ، وصلوا و خابت آمالهم .. و إن كانوا لم يموتو .. في حياتهم في المهجر سيتحداهم موت دون فقدان الحياة .. لكنه يبقى أرحم .. و ربما يتيح فرصاً فقدوها في أوطانهم لدرجة أنهم وازنوا الأمور ففضلوا مغامرة البحر و الموت .. على مغامرة البقاء شبه المستحيل

 ..

بحثت جيداً عن نصيب السوريين من الموتى في القارب الغارق قبالة طرطوس و ما استطعت الوصول .. أليس ثمة من يعنيهم الأمر .. ؟! عناهم أم لم يعنيهم .. فليفتحوا أبواب الهجرة الآمنة ولو قليلاً .. كي يعرفوا كم سيبقى في هذا البلد مع هكذا حكومة و ادارة و تدابير. أمري غريب اليوم .. فمن الذي قال أن هناك من يعنيه كم عدد الذين يبقون أو عدد الذين غادروا ..!! إنما أنا مصدوم من مناظر جثث الغارقين المنشلة من الماء و أيضاً حالة الناجين ... و وددت أن أعرف شيئاً عن السوريين .. وفشلت .. كما أخبرتكم .. بكل الأحوال كلهم أخوة .. اخوة الخيبة في الأوطان ... و المغامرة في البحار بأسوأ الشروط ... و الموت و فقدان كل الآمال .. ..!!

لن يكون القارب اللاجئ بحطامه و قتلاه إلى شواطئ طرطوس و أرواد .. آخر القوارب الهالكة بمن عليها !! فما زال حلم الهجرة الوحيد الذي يساعد الناس أن يحلموا .. حتى الحلم المشروع فقدناه .. و استسهلنا مواجهة الموت .. ولا أحد يرد .. !!

 قالوا : الطاقة البديلة .. قلنا هي للأثرياء .. و نحن نريد طاقة بلدنا و ليس المستوردة .. أتراهم ينصحوننا أيضاً بالأوطان البديلة .. إن طالبناهم بالخبز و الدواء و الطبيب و الدفء .. هذا هو الطريق الذي عرفناه لوحدنا و لنا موروث تاريخي فيه .. فكانت قوارب الموت .. لكن السؤال و سأجول معه في مرة قادمة .. لماذا نبقي كل آمالنا معلقة بحكومة خبرناها و عرفنا عجزها و فشلها .. لماذا لا نعمل يشكل ما كحكومة بديلة .. مثل الطاقة البديلة و الأوطان البديلة و لن تكون النتائج أكثر

مأساوية .. لكن .. كيف .. ؟ّ! سأحاول أن أجد شكلاً للإجابة 
شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق: