القاهرة – “رأي اليوم”- محمود القيعي:
مشهد “هوليودي” مثير شهده طريق السويس بمصر أمس السبت أشعل منصات التواصل في مصر غضبا ودهشة.
الواقعة بدأت مع انتشار مقطع فيديو بظهور شخص يقود سيارته بشكل متهور وبرعونة بالغة على طريق السويس، حيث فتح باب مركبته وأطلق قدمه اليسرى خارج السيارة، ثم بدأ يتراقص بسيارته في سرعة مبالغة.
وبسبب قيادة السيارة برعونة وتهور مبالغ فيه.
الضرب اللي اخده السائق المتهور بتاع طريق السويس، بيكشف عن طاقة عنف مستخبية، ورغبة فى التدمير والكراهية بتطلع فى أي شخص
إنه غلط ومتهور دى امور مفيش فيها خلاف لكن كمان في قانون#ضغوط_الناس بتخليهم يشعوا عنف وكراهية
لازم تكون في متنفس للناس
سينما رخيصة -جيم منخفض السعر -جناينو— Azza Sultan (@SultanAzza) September 25, 2022
المشهد بلغ ذروته عندما تعمّد قائد سيارة نقل كبيرة الاصطدام بسيارة هذا ” المتهور ” من الخلف ، لكنه لم يتوقف وأكمل قيادته بسرعة جنونية وسط باقي السيارات، إلى أن تم إيقافه بالقوة، وبعدها ضربه المواطنون ضربا مبرحا، وتم القبض عليه.
من جهته قال اللواء مدحت قريطم مساعد وزير الداخلية الأسبق للشرطة المتخصصة، عن واقعة ضرب سائق النقل لسيارة الشخص المتهور على طريق السويس، لمحاولة إيقافه، إن سائق السيارة النقل «غلطان»، لأنه كان يمكن قتل الاثنين الموجودين داخل السيارة.
ناس كتير زعلانين من مشهد ضرب السائق المتهور بتاع طريق السويس.. بس خليني أفكركم بشوية نقاط مهمة.. إيه اللي يخلي المواطن يصل به الحال لتنفيذ العدالة أو تطبيق قانونه الخاص..؟ ليه بنشوف خناقات كتير في الشارع؟ ليه بنشوف ناس بياخدوا حقهم بدراعهم.. ومش دايما بيكون حقهم!
— N – Philosopher الفيلسوف (@NPhilosopher2) September 25, 2022
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع عمرو أديب أنه بالرغم من أن السائق المتهور مرتكب فعل جنائي خطير، وكان يقود مركبته بحاله تعرضه للخطر وتعرض المواطنين للخطر ويعطل حركة المرور، لكن لا يجوز ضرب السيارة من الخلف مثل ما حدث من سائق النقل، موضحا أن سائق النقل كان يمكن التحليق عليه من بعيد، ولكن ضرب السيارة من الخلف كانت ممكن تؤدي إلى حادث تصادم مع سيارة أخرى أو انقلاب السيارة.
في ذات السياق قال أحمد يوسف، مصور واقعة سيارة طريق السويس، إن هذه الواقعة كانت في التاسعة والنصف صباحًا على طريق السويس، إذ فوجئ بهذا الشخص يقود سيارته على الطريق بهذا الشكل.
وأضاف في تصريحات إعلامية أن سيارة الشرطة حاولت إيقاف السائق على الطريق بمساعدة عدد من السيارات الملاكي.
وتابع: «كان بيعمل حركات مش طبيعية على الطريق، وبيشاور بإيده، وفضل مكمل في الطريق وكسر الكارتة وكمل سواقة زي ما هو»، لافتًا إلى أن قائد التريلا اصطدم بصاحب السيارة عن قصد حتى يستطيع إيقافه.
وأوضح أن صاحب إحدى السيارات اضطر أن يضر سيارته حتى يتمكن من إيقاف صاحب السيارة المتهور، لافتا إلى أن الناس قامت معاه بالواجب، مؤكدا أن شكل السائق ليس طبيعيا وليس في وعيه وكان ينظر بطريقة غريبة.
ولفت إلى أن السائق لم يقل أي شيء في أثناء ضربه من المواطنين بل كان يتألم فقط.
وأردف: لولا إن في ناس حاشت عنه الضرب كان ممكن يموت.
لحظة القبض علي السائق المتهور في طريق السويس عن طريق المواطنين !
الشرطة كانت ارحم😏#السيسي pic.twitter.com/QajVojxgyS— شهيرة طاهر (@shahenaz_taher) September 24, 2022
أين الشرطة؟!
د. إيمان رفعت المحجوب ابنة رئيس البرلمان المصري الراحل د.رفعت المحجوب تساءلت مستنكرة: لا أدري لمَ تركت الشرطة السائق المخمور كل هذا الوقت حتى يتدخل المواطنون ويوقفوه على حساب سلامتهم وسلامة سياراتهم وكان بإمكان الشرطة حسم القصة منذ البداية بل كان من واجبهم ذلك فبطلقة نار واحدة من سلاح احدهم على اطار من اطر السيارة كانت اوقفتها!!
وتابعت: ما الذي منع الشرطة من التصرف!
أمطلوب من المواطنين انفسهم أن يتصرفوا في مثل هذه الأحوال!
وخلصت إلى أن مشكلة المشاكل في مصر أن اصبح المسؤول لا يعرف واجباته و غير قادر على اتخاذ القرار و ينتظر الاوامر العليا فتعطلت كل المصالح .
وأنهت قائلة: الكل عبيدٌ بلا صلاحيات وبلا رأس.
مشهد مرعب.. لميس الحديدي تعرض فيديو السائق المتهور على طريق السويس.. وتعلق: حركات من الجنان#كلمة_أخيرة pic.twitter.com/OGhiaDcz8C
— ON (@ONTVEgy) September 24, 2022
غياب النموذج
البعض ذهب إلى أن المشكلة أنه لا يوجد نموذج مقرر پروتوكول للتعامل مع المواقف الغريبة، مشيرا إلى أن البوليس يخاف أن يتصرف.
راوغ الجميع
سيد مشرف قال إن السائق المخمور راوغ الجميع حتي سيارة الشرطة ( ربع نقل ) كانت خائفة منه.
وأضاف أن المدهش أنه استطاع الخروج من منفذ الكارتة المفروض أن به “شادوف” لايفتح الا بعد سداد الرسوم.
ووصف المطاردة بأنها كانت غريبة .
ماذا حدث على طريق السويس.. مصور السائق المتهور: كان طاير بالعربية وماشي على سرعة حوالي 150#كلمة_أخيرة pic.twitter.com/mU11qMtBFc
— ON (@ONTVEgy) September 24, 2022
