Syrian Arab Republic
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

لماذا يتردد الرئيس بايدن بتسليم دبابات ابرامز لحلفائه النازيين الجدد في اوكرانيا؟

بسام ابو شريف

لاشك أن المحظور الأول لتسليم دبابات ابرامز لاوكرانيا هو محظور أن تصبح الولابات المتحدة شريكا ميدانيا في الحرب على روسيا الاتحادية بشكل مكشوف أكثر مما كان حتى هذه اللحظة

فنظريا مدافع ابرامز تستطيع أن توصل قذائفها الى الأراضي الروسية وتصيب أهدافا قد تكون حساسة للاتحاد الروسي ، لكن الأمر لايتعلق بهذا فقط فهنالك خشية لدى العسكر الاميركيين وبالتالي لدى بايدن من أن تتحول دبابات ابرامز الى ساعة قديمة غير مفيدة في ميادين القتال الحديث لذلك أراد بايدن من المانيا أن تدفع بدبابات ليوبارد 2 التي هي من أحدث الدبابات والتي زينت كأفضل دبابة في الميدان من حيث دقة اصابتها والتكنولوجيا التي تستخدمها أراد أن يدفع بليوبارد 2 للميدان لتكون الطعم الذي تلتهمه الالات الحربية الروسية ليثبت اذا كانت الآلات الحربية الروسية أفعل من دبابات ليوبارد2 أو أقل فعالية .

وفي حال نجاح الآلة العسكرية الروسية المحدثة في ضرب اليوبارد2 وتدميرها فان السمعة حول ليوبارد 2 هي التي ستنهار وليست السمعة حول ابرامز الاميركية من هنا أصرت المانيا على أن تكون ابرامز في الميدان جنبا الى جنب ليوبارد 2 .

من ناحية سياسية هذا يعني أن الولايات المتحدة تقف على أرض اوكرانيا على قدم المساواة مع المانيا وأن المانيا ليست هي الوحيدة التي تظهر عداءها المباشر لروسيا أو أنها تشارك في الحرب عليها بل تقف الى جانب الولايات المتحدة التي تقود معسكر الناتو في مواجهة الاتحاد الروسي فالمسؤولية عندها تقع على رأس واشنطن وليس على رأس برلين .

هذا من ناحية ومن ناحية اخرى فان الخسارة من حيث السمعة سمعة الدبابة ليوبارد 2 التي استقتل حلفاء المانيا للحصول عليها حلفاءها الاوروبيين ستصبح خردة لايحتاجها أحد كونخها فشلت في الميدان وتم تدميرها بمكل بساطة بالأسلخحة الروسية المتقدمة .

ولذلك قام بايدن بعملية التفاف خبيثة اذ قرر ارسال ابرامز الى الميدان في اوكرانيا وقرر عدد الدبابات لتي سيرسلها ولكنه احتاط بالقول ان هذا الأمر سيحتاج الى وقت طويل من حيث تحضيرها والتدريب عليها والتعليم على صيانتها التي هي صيانة مكلفة جدا كما قال بايدن ان سببا من أسباب تردد بايدمن هو كلفة الصيانة .

كلام لا يمر على أحد أراد بايدن أن تكون المانيا في الطليعة وتتورط في أن تكون أول دولة اوروبية تشارك في الحرب ضد روسيا وأن تختفي خلقفها الادارة الاميركية الجاهوزة للتراجع في أية لحظة ترى فيها أن مصلحتها تكمن في التراجع التكتيكي وربما التراجع الاستراتيجي كما أظهرت متابعة مباحثات الاستراتيجية حةول اتفاقات استارت .

العسكر في البنتاغون نبهوا الرئيس بايدن الى أن الدبابة ابرامز لم تختبر في الميدان في مواجهة الصواريخ الروسية الحديثة خاصة تلك الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت ولذلك يخشى العسكريون الاميركيون بأن تبرهن ابرامز أنها فاشلة في مواجهة الأسالخحة الروسية الحديثة والتكنولوجيا الروسية الحديثة .

ولا شك أن تجارب الميدان في اوكرانيا اليوم بالذات والتي استخدمت فيها روسيا مدفعيتها الثقيلة المحدثة بتكنولوجيا حديثة وأصابت بها اصابات دقيقة تحصينت اوكرانية ودمرتها لاشك أن هذه المدقفعية أرسلت رسائل واضحة لواشنطن وللعسكريين في البنتاغون بأن هذه المدفعية المزودة بتكنولوجيا حديثة قادرة على تدمير الابرامز فور نزولها على الأرض الاوكرانية

هذا من ناحية ….

أما من ناحية اخرى فالسفينة الحربية الجديدة التي تمارس تمريناتها في المحيط الأطلسي الآن والمحيط الهندي وربما البحر المتوسط لاحقا هذه السفينة تحمل صواريخ سيركن التي تفوق سرعتها سرعة الصوت وتقوم بتدريبات شاقة لتتمكن من اصابة الأهداف اصابات دقيقة ومدمرة هذه أيضا تضاف الى كل الأسلحة الحديثة التي زجت في المعركة لتدمير امكانات الناتو التي انهالت على اوكرانيا بهدف الحاق الهزيمة بالاتحاد الروسي .

بايدن يمر بأصعب فترة من فترات حكمه فلقد اتخذ قرارات جعلت من حرب بين الناتو وروسيا على حافة شعرة واحدة وهذا يعني تورط الولايات المتحدة وقد يكون من الصعب على واشنطن أن تتراجع وهذا يعني أن حربا عالمية قد اقتربت ولذلك شاهدنا رجلا كترامب يخرج عن صمته ليتدخل في هذا الأمر الخطير ويقترح حلولا منها وقف ارسال الدبابات الى اوكرانيا والبدء في البحث عن حلول للازنة في اوكرانيا ترامب الذي بدأت في عهده عملية تسليح اوكرانيا ومدها بالأسلحة تحضيرا للهجوم على روسيا يقوم الآن بالتراجع والقوللد بلغ السيل الزبى واصبح الأمر خطيرا ويجب وقف الاسال الدبابات الى اوكرانيا والبدء بالبحث عن حل سياسي .

وجاء الرد من الكرملين سريعا اذ اعتبر كلام ترامب كلاما منطقيا من حيث وقف ارسال الدبابات لأن هذا وقف للتصعيد وابعادا للناتو عن جبهة المواجهة المباشرة مع الاتحاد الروسي .

ويبرز هنا السؤال هل وصل بايدن فعلا الى نقطة التراجع .

لاشك أن صراع بايدن بهذا الشكل وزجه بكل امكانات الولايات المتحدة وامكانات حلفائها واجبار الحلفاء على دفع ما لايستطيعون دفعه وابتزاز الحلفاء ابتزازا رخيصا بأسعار الغاز والنفط واجبارهم على محاصرة روسيا واعلان العداء لها وربما الكراهية أيضا لاشك أن هذا يظهر ان هنالك اصرار من بايدن على عدم السماح بالغاء القرار الاحادي الجانب والغاء دور الولايات المتحدة كبوليس للعالم تتصرف على هواها ومزاجها مع الشعوب في كل أنحاء العالم واستبداله بنظام متعدد الأطراف تحالفت فيه الصين وروسيا وغيرها من الحلفاء لاقامته بدلا من نظام أحادي تتصرف فيه الولايات المتحدة بكل نازية وبكل كراهية للشعوب من أجل ابتزازها ونهب ثرواتها واكراهها على تنفيذ قراراتها هذا من ناحية ومن ناحية اخرى هذا يوقف قدرة الولايات المتحدة على توزيع العقوبات على الدول وحرمان شعوبها من الغذاء والدواء والكهرباء والطاقة ومنعها من تصدير ثرواتها في الأسواق العالمية .

يشعر بايدن ان أي تراجع في جبهة اوكرانيا هو تسليم بالمدى الذي ذهبت اليه الجهود العالمية من أجل اقامة نظام متعدد الأطراف اذ أن هنالك تناغما بين تراجع الولايات المتحدة في اوكرانيا وبين تسليمها بضرورة انشاء نظام جديد .

وفي الوقت ذاته نرى أن هنالك تقدما هائلا في التفاف الشعوب والدول الفقيرة خاصة والنامية التفافها حول الأفكار الجديدة لاقامة النظام الجديد والتفافها حول الأفكار الجديدة التي طرحتها كل من بكين وموسكو لاستبدال الدولار بالعملات المحلية عند التبادل التجاري ولاشك أن قرار الهند لاستيراد النفط قدر الامكان وبشكل مفتوح من روسيا باستخدام عملات من غير الدولار وكذلك حذت حذوها الباكستان لشراء النفط الروسي ابتداء من الشهر المقبل بعد أن اتفقوا على طريقة الدفع بعملات غير الدولار لشك أن هذا الانفتاح سوف يشكل علامة فارقة تلغي تأثير العقوبات الاميركية على النفط الروسي وتسقيفه والغاز الروسي وتسقيفه تكون قد أضافت موسكو الى النجاحات التي حققتها مع الدول الافريقية عبلا اتفاقيات جعلت من شعوب افريقيا تشعر أنها أمام حلول أكثر عدالة لقضاياها وأكثر عدالة لانتاجها من المواد الأولية وأكثر منفعة لشعوبها بتحالفها مع موسكو وبكين بدلا من فرنسا والدول الاستعمارية الاخرى وهذا يعني أن التقدم في ساحة المعركة في اوكرانيا يواكبه  بل يسبقه نجاح كبير في استمالة الدول في المخطط لانشاء نظام عالمي جديد وهذا هو الانتصار الاستراتيجي هكذا ينتصر القائد بوتين لأن القائد بوتين اذا انتصر فهذا يعني أن الشعوب انتصرت من أجل حلول أكثر عدالة لقضاياها وأن لا ظلم بعد اليوم يصل الى حد الظلم الاميركي الاستعماري وحلفاء امريكا الاستعماريين وان هنالك قوى دولية تساند الشعوب من اجل عالم أكثر عدالة وهنا يكمن أمل الشعب العربي الفلسطيني في أن تدعم موسكو وبكين القضية الفلسطينية من أجل الوصول الى حل يعطي الشعب الفلسطيني حقه في التعبير عن نفسهو وعن انشاء دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف هذا هو الذي سيفتح الشرق الاوسط من مشرقه الى مغربه في وجه النظام الجديد نظام العدالة أو الأكثر عدالة من نظام عالمي تقوده الولايات المتحدة.

كاتب فلسطيني

Print This Post