أنور إبراهيم (القاهرة)
أخذت الأزمة بين مسؤولي مارسيليا الفرنسي، وجماهير النادي الغاضبة «منعطفاً جديداً»، إذ انتقل «الملف» برمته إلى القضاء الفرنسي، وأعلنت نيابة مارسيليا فتح تحقيق بشأن التهديدات بالقتل التي طالت بابلو لونجوريا رئيس النادي.
وكان لونجوريا أعلن أنه سيتقدم بشكوى للنيابة العامة، وأنه لن يتقدم باستقالته من منصبه، بل يستمر، لأنه ليس من عادته الهروب في الأزمات.
وقال: أنا شخص ذو قيم وعندي اعتقاد قوي فيما أفعله، ولا يمكن أن أكتفي بإدانة موقف معين، وإنما أذهب إلى أبعد مدى دفاعاً عما أعتقد أنه صحيح، ولهذا طلبت من محاميَّ تقديم شكوى بكل ما حدث، ولا يعني ذلك أنني أشعل الأزمة أكثر، على الإطلاق، وإنما فقط أريد أن أضع نهاية لتصرفات مسيئة، حتى لا يحدث ذلك مستقبلاً وتلك هي مسؤوليتي.
وذكرت صحيفة «لابروفينس» التي تصدر في مدن الجنوب الفرنسي، أن النيابة العامة قررت بالفعل فتح تحقيق أولي، بشأن تهديدات القتل التي تعرض لها رئيس النادي.
ونقلت الصحيفة عن دومينيك لورانز وكيلة النيابة، قولها: نفتح تحقيقاً استناداً إلى المعلومات والأدلة المنشورة في الصحف.
وأضافت: لم نتلق حتى الآن شكوى من بابلو لونجوريا رئيس النادي، ولكنني أعتقد أن هذه الشكوى تصلنا خلال هذا الأسبوع.
وكان مسؤولو مارسيليا عقدوا اجتماعاً في بداية الأسبوع المنتهي، مع روابط مشجعي النادي الذين طالبوا بإقالة لونجوريا، ورحيله عن النادي، وأبدوا اعتراضهم على أسلوب اللعب الذي كان ينتهجه الإسباني مارسيلينو المدير الفني الذي اضطر إلى الرحيل فيما بعد، بعد أن تلقى بدوره تهديدات بالقتل، بينما تمسك لونجوريا رئيس النادي بالبقاء في منصبه ومواجهة الموقف بشجاعة.